في 27 مايو 2008، شهد ملعب "لوجنيكي" في موسكو واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث واجه نادي برشلونة الإسباني نظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين أسلوبين مختلفين للعب: الكرة الهجومية الجميلة لبرشلونة ضد السرعة والتنظيم الدفاعي لمانشستر يونايتد. برشلونةومانشستريونايتد٢٠٠٨ذكرياتلاتُنسىفينهائيدوريأبطالأوروبا
التشكيلات والاستراتيجيات
لعب برشلونة بتشكيلة قوية ضمت نجومًا مثل ليونيل ميسي، وصامويل إيتو، وتشافي هيرنانديز، بينما اعتمد مانشستر يونايتد على كريستيانو رونالدو، واين روني، وكارلوس تيفيز في الهجوم. كان المدربان بيب غوارديولا للسيد والكس فيرغسون لمانشستر يونايتد قد أعدا فريقهما بعناية لهذا اللقاء الحاسم.
مجريات المباراة
سيطر مانشستر يونايتد على الشوط الأول وسجل كريستيانو رونالدو الهدف الأول في الدقيقة 26 من رأسية قوية. لكن برشلونة لم يستسلم وتمكن من تعديل النتيجة في الشوط الثاني عن طريق صامويل إيتو. مع نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، اضطر الفريقان لخوض الأشواط الإضافية التي لم تشهد أهدافًا، مما أدى إلى اللجوء لركلات الترجيح.
ركلات الترجيح والنتيجة النهائية
في ركلات الترجيح، أظهر حارس مرمى مانشستر يونايتد إدوين فان دير سار مهارة كبيرة، حيث تمكن من التصدي لركلة واحدة، بينما أهدر لاعب برشلونة جيوفاني دوس سانتوس ركلته. من جهة أخرى، نجح جميع لاعبي مانشستر يونايتد في تسديد ركلاتهم، لتنتهي المباراة بفوز المان يونايتد 6-5 بركلات الترجيح.
الإرث والتأثير
يعتبر هذا النهائي من أكثر المباريات التي لا تُنسى في تاريخ المسابقة، حيث عزز مكانة كريستيانو رونالدو كواحد من أفضل اللاعبين في العالم، كما كان نقطة تحول في مسيرة بيب غوارديولا الذي تعلم من هذه الخسارة وقاد برشلونة لتحقيق الثلاثية التاريخية في الموسم التالي.
برشلونةومانشستريونايتد٢٠٠٨ذكرياتلاتُنسىفينهائيدوريأبطالأوروباحتى اليوم، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون أحداث هذه المباراة الأسطورية التي جمعت بين عملاقين من عمالقة الكرة الأوروبية.
برشلونةومانشستريونايتد٢٠٠٨ذكرياتلاتُنسىفينهائيدوريأبطالأوروبا