أخبار كرة القدم

شهد نهائي دوري أبطال إفريقيا 2018 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة التاريخية التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب كتبت فصلاً جديداً في سجلات الكرة الإفريقية.نهائيدوريأبطالإفريقياملحمةالكرةالإفريقية

الطريق إلى النهائي

بدأ الوداد البيضاوي مشواره من المجموعة الرابعة، حيث تصدرها ببراعة متفوقاً على ماميلودي صن داونز وهورويا وأنجيه. أما في الأدوار الإقصائية، فاجتاز الوداد عقبة صن داونز في ربع النهائي، ثم تغلب على الأهلي المصري في نصف النهائي بمجموع المباراتين.

من جهته، سلك الرجاء الرياضي طريقاً مماثلاً نحو المجد، حيث هيمن على المجموعة الأولى متقدماً على الترجي التونسي وفيتا كلوب وكايزر تشيفز. وفي الأدوار الحاسمة، تخطى الرجاء عقبة الكونغو برازافيل في ربع النهائي، ثم انتصر على الأهلي طرابلس الليبي في نصف النهائي.

المواجهة النهائية الملحمية

شهدت مباراة الذهاب على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء في 2 نوفمبر 2018 أداءً استثنائياً من الوداد الذي انتصر بنتيجة 3-0، حيث سجل وليد الكرتي هدفين (الدقيقتان 7 و55) وأضاف محسن ياجور الهدف الثالث في الدقيقة 82.

لكن الرجاء الرياضي لم يستسلم، ففي مباراة الإياب التي أقيمت بعد أسبوع على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، قدم الفريق الأحمر أداءً بطولياً لينتصر 3-1، حيث سجل محمود بنحليب هدفين (الدقيقتان 26 و45+1) وموسى الساكن الهدف الثالث في الدقيقة 55. بينما سجل الوداد هدفه الوحيد عن طريق وليد الكرتي في الدقيقة 61.

تتويج الوداد بلقبه الثاني

بفوزه بمجموع المباراتين 4-3، توج الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد أول لقب حققه عام 1992. هذا الإنجاز جعل الوداد أول فريق مغربي يفوز بالبطولة في نسختها الجديدة (الموسم الواحد).

تأثير النهائي على الكرة المغربية

كان لهذا النهائي المغربي الخالص تأثير كبير على كرة القدم في المملكة، حيث:- عزز مكانة الدوري المغربي في إفريقيا- أظهر قوة الكرة المغربية على المستوى القاري- حفز الأندية المغربية الأخرى على المنافسة بقوة في البطولات الإفريقية- عزز الروح الرياضية بين الجماهير المغربية

ختاماً، يبقى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2018 محطة فارقة في تاريخ الكرة الإفريقية، حيث جمع بين فريقين عريقين من بلد واحد في مواجهة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء.