أخبار كرة القدم

الإسماعيلية الجديدة هي فرقة دينية إسلامية تنتمي إلى المذهب الشيعي، وتعد واحدة من أكثر الفرق غموضاً وتأثيراً في التاريخ الإسلامي. نشأت هذه الفرقة كامتداد للحركة الإسماعيلية القديمة، لكنها تطورت بمرور الوقت لتصبح كياناً مستقلاً بذاته، يحمل أفكاراً وعقائد خاصة به. الإسماعيليةالجديدةتاريخهاوعقائدهاوتأثيرهافيالعالمالإسلامي

تاريخ الإسماعيلية الجديدة

تعود جذور الإسماعيلية الجديدة إلى القرن التاسع الميلادي، عندما انقسم الشيعة إلى عدة فرق بعد وفاة الإمام جعفر الصادق. حيث آمن الإسماعيليون بإمامة إسماعيل بن جعفر، ومن هنا جاءت تسميتهم. ومع مرور الزمن، ظهرت تيارات جديدة داخل الإسماعيلية، ومنها ما عُرف لاحقاً بـ"الإسماعيلية الجديدة"، التي تبنّت مفاهيم فلسفية وعرفانية أكثر تعقيداً.

لعبت الإسماعيلية الجديدة دوراً مهماً في التاريخ الإسلامي، خاصة خلال العصر الفاطمي، حيث أسسوا دولة قوية في شمال إفريقيا ومصر. كما كان لهم تأثير كبير في نشر العلوم والفلسفة، حيث ازدهرت في عهدهم المكتبات والمدارس الفكرية.

العقائد الأساسية للإسماعيلية الجديدة

تختلف عقائد الإسماعيلية الجديدة في بعض النقاط عن المذاهب الإسلامية الأخرى، حيث يؤمنون بـ"الإمام المستور" ويرون أن الدين له ظاهر وباطن، وأن فهم الباطن يحتاج إلى تأويل خاص. كما يعتقدون بوجود تسلسل هرمي للمعرفة الدينية، حيث لا يُكشف كل شيء لجميع الأتباع.

من أبرز معتقداتهم أيضاً فكرة "الدعوة"، وهي نظام سري لنشر الأفكار الإسماعيلية بين الناس. وكان لهذا النظام دور كبير في انتشار الإسماعيلية في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، مثل اليمن وسوريا والهند.

تأثير الإسماعيلية الجديدة في العصر الحديث

على الرغم من أن نفوذ الإسماعيلية الجديدة تراجع بعد سقوط الدولة الفاطمية، إلا أن لهم وجوداً قوياً في عدة دول حتى اليوم، خاصة في الهند وباكستان وشرق إفريقيا. ويترأسهم حالياً الإمام آغا خان، الذي يعتبر زعيماً روحياً وسياسياً للمجتمع الإسماعيلي.

تهتم الإسماعيلية الجديدة بالتعليم والتنمية الاجتماعية، حيث يديرون مؤسسات تعليمية وصحية في العديد من البلدان. كما أن لهم دوراً في الحوار بين الأديان وتعزيز السلام العالمي.

الخاتمة

تظل الإسماعيلية الجديدة واحدة من أكثر الفرق الإسلامية إثارة للاهتمام بسبب تاريخها الغني وعقائدها العميقة. ورغم أنها أقلية في العالم الإسلامي، إلا أن تأثيرها الثقافي والفكري لا يزال واضحاً حتى اليوم. فهم يجمعون بين التقاليد الدينية والانفتاح على الحداثة، مما يجعلهم نموذجاً فريداً في التاريخ الإسلامي.